ادلة صرع الجن للإنس من ا لقران الكريم
قال تعالى : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ( البقرة _ الآية 275 )
قال إبن كثير أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط
الشيطان له ، وذلك أن يقوم قياماً منكراً ( تفسير القرآن العظيم – 1/334 )
قال تعالى : ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون
( الأعراف – 201
قال إبن كثير ( ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه
(تفسير القرآن العظيم – 2/267 )
أدلة صرع الجن للإنس من السنة المطهرة
أما الأحاديث النبوية الدالة على إيذاء وصرع الجن للإنس فهي كالاتى
1 ) عن عطاء بن رباح قال : قال لي إبن عباس – رضي الله عنه – (ألا
أريك إمرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فأدع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت
دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فأع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها )
( متفق عليه )
وهذه المرأة إسمها إم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر
أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن
قال الحافظ بن حجر في الفتح ( وعند البزار من وجه آخر عن إبن عباس في نحو هذه
القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، – والخبيث هو الشيطان – فدعا لها فكانت إذا
خشيث أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها … ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن
الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط .إنتهى) (فتح الباري – 10/115 )
عن أم أبان بنت الوزاع بن زارع بن عامر العبدي ، عن أبيها ( أن جدها
الزارع إنطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنطلق معه بإبن له مجنون ، أو إبن أخت له –
قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : إن معي إبناً لي أو إبن أخت لي –
مجنون ، أتيتك به تدعو الله له ، قال : فأنطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت
عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى إنتهيت به إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ، فقال : ( أدنه مني ،إجعل ظهره مما يليني) قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب
ظهره حتى رأيت بياض إبطه ، ويقول: أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله ) فأقبل ينظر نظر الصحيح
ليس بنظره الأول . ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه
ودعا له ، فلم يكن في يفضل عليه ) ( رواه الطبراني )
عن يعلى بن مرة – رضي الله عنه – قال : ( رأيت من رسول الله – صلى الله عليه
وسلم ثلاثاً ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض
الطريق مررنا بإمرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا
منه بلاء يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال ناولينه ) ، فرفعته إليه ، فجعله ، بينه وبين واسطة
الرحل ، ثم فغر ( فاه) ، فنفث فيه ثلاثاً ، وقال : (بسم الله ، أنا عبد الله ، إخسأ عدو الله ) ، ثم ناولها
إياه ، فقال : ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل )، قال : ذهبنا ورجعنا فوجدناها في
ذلك المكان معها ثلاث شياة فقال ( ما فعل صبيك ؟) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه
شيئاً حتى الساعة ، فأجترر هذه الغنم ، قال : إنزل خذ منها واحدة ورد البقية
اللهم انا نعوذ بك من همزات الشياطين ونعوذ بك رب ان يحضرون